Tuesday, May 30, 2006

يا رايح كتر من الفضايح



فقد النظام المصري توازنه تماما مؤخرا، وكوجش جريح يدري تماما أن نهايته قريبة إن عاجلا أو أجلا، فالضغط يولد الإنفجار والشعب المصري شعب حمول إلى أقصى درجة لكن للصبر حدود،،إعتداء على القضاة وإعتداء على من يساندون القضاة، في حين (المختلين) يهاجمون الكنائس والشواطيء السياحية (لكن طبعا الحكومة ليست متفرغة لمثل هذه التفاهات)(سقطت الأقنعة)غرقت العبارة وصرخ كل المصريون ولسان حالهم يقول لا تتركوا الجاني يهرب، ثم وبكل صفاقة هرب مالك العبارة إلى لندن وتحدث إبنه من لندن تليفونيا إلى أحد البرامج التلفزيونية، قضى الشعب المصري والصحافة سنين يحذرون من أن يوسف والي ينفذ مخططا شريرا لتدمير صحة المواطن المصري ثم بعد الكشف عن ذلك لم يقدم الرجل حتى لمحاكمة صورية (بل ينبغي علينا إرسال خطاب شكر له على سرطنة الشعب)، فقدنا حتى إحساسنا بالأمن في أماكن العبادة ، فقدنا أي مشروع قومي نلتف حوله عوضا عن الطائفية المقيتة،ما سبق ليس إلا أمثلة لحياة المواطن المصري اليومية ،و لئن شكرتم لأزيدنكم،(اللي مش عاجبه يشرب من البحر)القضاه الموكلين بمراقبة الإنتخابات يعلنون إنها مزورة، وعوضا عن فتح تحقيق في ما حدث أو إعادتها،، أعتقل القضاة وقدموا للمحاكمة..(اللي بيزمر مبيخبيش دقنه)سحل وضرب وإعتقال وإهانات لا تفرق بين رجل وامرأة، بين مثقف ومواطن بسيط، بين شاب في مقتبل العمر وشيخ،، كل هذا يمارس أمام كاميرات الصحافة العالمية،،(يا بخت من كان النقيب خاله)هذه المرة الإدارة الأمريكية العظيمة (شرطي ومحرر الشعوب ومبعوثة ألهة الديموقراطية في الأرض) تتعامى تماما عن كل ما يحدث للشعب المصري المسجون وينتهك ويعذب يوميا و يصدر منها كل فترة تصريح خائب وخجول لا يسمن ولا يغني من جوع ، حتى إن الصحافة الأمريكية بدأت في إنتقاد الموقف الرسمي الأمريكي العجيب من النظام المصري وإتهمت صحيفة بوسطن جلوب الأسبوع الماضى بوش أنه يتعامى عن القمع فى مصر، ونقلت صحيفة هيرالد تربيون الدولية المقال نفسه .(ما حك جلدك مثل ظفرك وخلاص مبقاش فيها كسوف)قد يكون الشعب المصري غير واعي سياسيا وقد لا يملك أي رؤية مستقبلية عن ما سيحدث إذا أزيح النظام (الحمد للنظام ومصر أصبحت في المركز التاسع علي مستوى العالم في الأمية) ، عشنا طويلا في الفقر والقمع والجهل وإنعدام الرعاية الصحية ، عشنا طويلا صم بكم عميان، عشنا بلا حق في إبداء الرأي (إذا سمحت لنا الظروف أن يكون لنا رأيا أساسا)لكن الصراع وصل لمرحلة مختلفة....... الصراع أصبح صراع بقاء، فالنظام قرر أن يتحدى أقوى غريزة عند 75 مليون إنسان غريزة البقاء.. (كفايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة)

(كفايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
)

1 comment:

Yamen said...

قوية أوي
خاصة النهاية اللي حاسيت من خلالها انه منشور سياسي ضد الحكم
برافو
استمر