Saturday, July 21, 2007

عربي أو لا عربي..هذه هي المسألة


في عصرنا الحالي ومع شيوع قيم الفردية والعلمانية وتقبل الأخر, وكنتيجة للتطور الذي نشهده على جميع المستويات,على إنتمائنا أن ينضج" فالفرد الأن ينتمي لنفسه وكل شخص تجربة قائمة في حد ذاتها.
نحن في عصر كوزموبوليتانية الإنتماء, نحن مواطنون عالميون فأنا أؤمن بحقوق الإنسان والقانون الدولي والمساواة وحق تقرير المصيروحرية التعبير والإعتقاد ..
وأنتمي للجنس البشري وكل ما أنتج من ثقافة ومدنية وتحضر... لست إنعزايا و لا تسكنني فوبيا الإنتماء إلى العرب.......
رغم أني لست عروبيا من الناحية السياسة أو حتى العرقية... ولكني لا أفهم دعاوى الإخوة الإنعزاليين.. للأسباب التالي: أناعربي ثقافيا أتحدث العربية, أفكر بالعربية وأتعرض إلى نفس المؤثرات وأعيش ظروفا مشابهة ويواجه مجتمعي نفس
التحديات الداخلية قبل الخارجية, فنحن أعداء أنفستا الأخطر-"كلنا في الهم عرب" تشابه شديد بين كل الدول العربية (أو الشرق أوسطية إذا رغبت) في شيوع التطرف الديني والجهل وسيطرة الميتافيزيقا.
أيضا نتشارك كوننا أوراق لعب في أيدي لاعبيين دولين يلعبون أكبر بارتيتة بوكر في المنطقة,إيران والولايات المتحدة.نتشارك إرثا ديكتاتوريا قمعيا..
شوهت على مر السنين ومسخت مجتمعاتنا وعطل تطورها فكريا وثقافيا حتى إحترنا, نحن دعاة الديموقراطية, بين دكتاتورية كليبتوقراطية وشبه ديموقراطية ثيوقراطية.- -
العروبة (مع إدراكي لسمعة هذه الكلمة) ليست إنتماءا عرقيا.. فإن لم نكن, نحن المصريون, عربا فلا السوريين عرب (فينيقيين) ولا الفلسطينيين (كنعانيين) ولا الجزائريين ( أمازيغ) ولا حتى الخليجيين ( كلهم تشكيلة من شعوب الأرض التي جاءت للحج أو للعمل وهم بلوش وسودانيين وإيرانيين و قلة من القبائل العربية)..)- -مصر على مر التاريخ (الحديث لا القديم الذي إنقطعت بينه وبينه السبل) كانت أم العرب وشعلتهم.. وفعلا عندما نقوم يقوم الجميع, وعندما نتخلف (كحالنا حاليا) يتخلف الجميع.مثلما كنا مصدر الثقافة والعلم في العلم العربي كنا مهد الإخوان والتكفيريين مثلما هندسنا الطرق والكباري في الخليج.. هندسنا تنظيم القاعدة (الإمتداد الأممي لتنظيم الجهاد)- -أما الإنتماء الفرعوني فهو إنتماء عاطفي, لا علاقة له بالواقع. كيف أنتمي لثقافة ماتت (أو بالأحرى قتلت) ولا أعرف عنها شيئا ولم تشارك في تكويني الثقافي-اللهم إلا بعض العادات المهببة كختان البنات و بعض أسماء المدن
ملحوظة: الفرعونية قتلت حتى قبل دخول الإسلام...المسيحية قتلت الفرعونية ثقافيا, لا أحاول محاكمة التاريخ ولكن مقتل فيلسوفة الإسكندرية, هيباتيا, على أيدي المؤمنين المسيحيين المتعصبين, لعله مثال كونكريتيا على ما أقول.
لست عربيا لأني فخور بذلك, أنا عربي لأني متشبع بالثقافة العربية وهي المكون الرئيسي لذاتي عن طريق التربيةوالتعليم والإعلام. كوني عربي لا يحملني أي مسئوليات سياسية أو إجتماعية -البراجماتية هي المرجعية الوحيدةالعروبة ليست موقفا سياسيا بعثيا...لا يمنعني كوني عربي من التقدم أو تقبل الأخر أو حتى إعادة محاكمة ثوابتي وتغييرها..فنعم أنا عربي ولكن حتى العربي إنسان أيضا..أليس كذلك......كل الإحترام والتقدير

1 comment:

Yamen said...

تحليل موفق لهوية المصري العربية و لكني لا اعتقد - اذا كان هذا هو ما تبتغيه من خلال هذا الخطاب - و في نظري انه كافي للرد على من يطعنون في عروبة المصريين أو هؤلاء المصريون الذين يتبرؤن من عروبتهم

اعرف ان هذا الخطاب ليس بصدد سرد لمميزاتنا كعرب - و هذا مؤكد - و لنه ينير للبعض الدرب الصحيح اذا ارادوا البحث عن هوياتهم الضائعة بعض تيرءهم من الهوية العربية و لكني أقولها و كلي ثقة كما قلتها انت الان هويتنا العربية شيئا لا يمكنا التنازل عنه او بيعه فى الأسواق فهى أمور لا تشتري و لكنها امور نفطر عليها بحكم المحيط الذي نعيش فيه و نتعايش معه
أما عن الانتماء العالمي
فهي فكرة تتطارح في سوق الهويات الان
و هذا ليس تناقضا منى بل لأنها فقط فكرة لم تكن مطروحة من قبل و لم نسمع عنها الا مؤخرا و مع ذلك فهي هوية لا تخلو أبدا من الدعوة الاصلاحية و انا اراها ا لاكثر ملائمة لأوضاع العالم المتصارع ف الوقت الحال
و نيجة طبيعية جدا لما يحدث من تطور تكنولجي رهيب و سريع و قوي
ترى ماذا يخبيء لنا القدر منهويات ف المستقبل الذي ليس ببعيد
فحدود الدول الان اصبحت سهلة التخطي و انت تجلس في بيتك
و نحن نسمع عن رحلات سياحية الى القمر و نحن نسمع عن اقتراحات و استكشافات هذفها بحث سبل المعيشة علي كوكب المريخ و لا احد يدري ما هي الخطوة القادمة
عموما نحن مصريون عرب فراعنة اقباط و مسلمون بدو و نوبة رومان و اغريقيون و فرس انجليز و فرنسيس يونان تلاقي طلاينة مافيش مانع و على كل لون يا باتيستة


و فينا من اصل شامي و فينا من اصل تركي و فينا من اصل سوداني

و انا اعتز بكل هذه الانتماءات و لا اتبرأ من اياها لأنني أدرك و بصراحة شديدة أن لكل انتماء منهم تأثير كبير في حياتي حتى و ان لم أشعر بهذا التأثير