Tuesday, May 30, 2006

يحدث حاليا في مصر




قبل أن نضرب بالجزمة



تمتليء كتابات المثقفين وحاملين هم الوطن بالتنبؤات (المؤكدة) أن التيار الديني سيكتسح ويقوى في مصر في الأيام القادمة شاء من شاء وأبى من أبى....نجح التيار الإسلامي في النمو لأسباب يعرفها الجميع وإن كان أبرزها هو إختفاء المعارضة القوية فيضيع المواطن بين حكومة فاسدة كليبتوقراطية وأحزاب معارضة مستأنسة أو فاقدة لأي قاعدة شعبية وفاقدة حتى للقدرة على إقناع المواطن بأيديولوجياتها(مثل حزب التجمع الممثل لليسار المعارض والذي لم يشارك في إعتصامات العمال..أمال يساري إزاي يعني!!!!)وفي ظل شعب هو تاسع شعب في العلم في نسبة الأمية،و أفضل جامعاتها جامعة القاهرة تحتل المركز 4747 طبقا للتصنيف الأخير.... ينعدم الوعي السياسي تماما و...تعتبر العلمانية على سبيل المثال مرادفا للكفر... فبالإستبعاد لا يبقى إلا التيار الديني ليتعاطف المواطن معه ويثق به وهو تيار في منتهى الدهاء السياسي وعرف كيف يداعب أحلام المواطن بحياة أفضل وأخرة أفضل بطريقة 2 في 1...وطبعا بكونهم (سنيين وبتوع ربنا على حد تعبير المصري البسيط) ونظرا للقمع الذي يواجهون من قبل الدولة ... كسبوا أرضية لا بأس بها في الشارع ...قرأت اليوم إن رئيس الوزراء المصري (أحمد نظيف) قد أعلن أن جماعة الإخوان لن يسمح لها بالترشيح للمجلس النيابيي المرة القادمة.. وهذا لعمري أغبى ما قد تفعل حكومتنا الغير رشيدة ،، فأكثر المحللين تفاؤلا سيؤكد أن هذا التصرف على الأقل سيزيد التعاطف مع التيار الإسلامي بما سيزيد من أوجاع الوطن ..لا يعني ذلك الرضى بالأمر الواقع فالتيار الديني يثبت يوميا إن الثقة فيه مستحيلة،، بمواقفه الميكيافيلية وتصريحاته المتضاربة...وأعتقد إن تصريحات مرشد الإخوان المطززين الأخيرة (وعندما نصل للسلطة اذا قال احد كلاما سيئا عن ضد الإخوان فسيضربه محبو الإخوان بالاحذيه)الحل هو في تقديم الخيار ااثالث الحقيقي للشعب المصري،، أن أوان نزول العلمانيين من أبراجهم العاجية للشارع وللمواطن ...التوعية ليست مستحيلة،الهدف هو الوصول للمواطن العادي وإفهامة مفاهيم المواطنة والعلمانيةوالبراجماتية و المتغيرات السياسية من حوله ،، إفهامه حقوقه وواجباته.. فتح مداركه وكسر الحوائط العازلة التي بنتها ثقافته بينه وبين الأخر..الحل هو الوصول للجماهير..لنفكر سويا كيف نستطيع أن نصل للجماهير،، ومرحبا بمشاركاتكم.. وللحديث بقية..
تمتليء كتابات المثقفين وحاملين هم الوطن بالتنبؤات (المؤكدة) أن التيار الديني سيكتسح ويقوى في مصر في الأيام القادمة شاء من شاء وأبى من أبى....نجح التيار الإسلامي في النمو لأسباب يعرفها الجميع وإن كان أبرزها هو إختفاء المعارضة القوية فيضيع المواطن بين حكومة فاسدة كليبتوقراطية وأحزاب معارضة مستأنسة أو فاقدة لأي قاعدة شعبية وفاقدة حتى للقدرة على إقناع المواطن بأيديولوجياتها(مثل حزب التجمع الممثل لليسار المعارض والذي لم يشارك في إعتصامات العمال..أمال يساري إزاي يعني!!!!)وفي ظل شعب هو تاسع شعب في العلم في نسبة الأمية،و أفضل جامعاتها جامعة القاهرة تحتل المركز 4747 طبقا للتصنيف الأخير.... ينعدم الوعي السياسي تماما و...تعتبر العلمانية على سبيل المثال مرادفا للكفر... فبالإستبعاد لا يبقى إلا التيار الديني ليتعاطف المواطن معه ويثق به وهو تيار في منتهى الدهاء السياسي وعرف كيف يداعب أحلام المواطن بحياة أفضل وأخرة أفضل بطريقة 2 في 1...وطبعا بكونهم (سنيين وبتوع ربنا على حد تعبير المصري البسيط) ونظرا للقمع الذي يواجهون من قبل الدولة ... كسبوا أرضية لا بأس بها في الشارع ...قرأت اليوم إن رئيس الوزراء المصري (أحمد نظيف) قد أعلن أن جماعة الإخوان لن يسمح لها بالترشيح للمجلس النيابيي المرة القادمة.. وهذا لعمري أغبى ما قد تفعل حكومتنا الغير رشيدة ،، فأكثر المحللين تفاؤلا سيؤكد أن هذا التصرف على الأقل سيزيد التعاطف مع التيار الإسلامي بما سيزيد من أوجاع الوطن ..لا يعني ذلك الرضى بالأمر الواقع فالتيار الديني يثبت يوميا إن الثقة فيه مستحيلة،، بمواقفه الميكيافيلية وتصريحاته المتضاربة...وأعتقد إن تصريحات مرشد الإخوان المطززين الأخيرة (وعندما نصل للسلطة اذا قال احد كلاما سيئا عن ضد الإخوان فسيضربه محبو الإخوان بالاحذيه)الحل هو في تقديم الخيار ااثالث الحقيقي للشعب المصري،، أن أوان نزول العلمانيين من أبراجهم العاجية للشارع وللمواطن ...التوعية ليست مستحيلة،الهدف هو الوصول للمواطن العادي وإفهامة مفاهيم المواطنة والعلمانيةوالبراجماتية و المتغيرات السياسية من حوله ،، إفهامه حقوقه وواجباته.. فتح مداركه وكسر الحوائط العازلة التي بنتها ثقافته بينه وبين الأخر..الحل هو الوصول للجماهير..لنفكر سويا كيف نستطيع أن نصل للجماهير،، ومرحبا بمشاركاتكم.. وللحديث بقية
..

يا رايح كتر من الفضايح



فقد النظام المصري توازنه تماما مؤخرا، وكوجش جريح يدري تماما أن نهايته قريبة إن عاجلا أو أجلا، فالضغط يولد الإنفجار والشعب المصري شعب حمول إلى أقصى درجة لكن للصبر حدود،،إعتداء على القضاة وإعتداء على من يساندون القضاة، في حين (المختلين) يهاجمون الكنائس والشواطيء السياحية (لكن طبعا الحكومة ليست متفرغة لمثل هذه التفاهات)(سقطت الأقنعة)غرقت العبارة وصرخ كل المصريون ولسان حالهم يقول لا تتركوا الجاني يهرب، ثم وبكل صفاقة هرب مالك العبارة إلى لندن وتحدث إبنه من لندن تليفونيا إلى أحد البرامج التلفزيونية، قضى الشعب المصري والصحافة سنين يحذرون من أن يوسف والي ينفذ مخططا شريرا لتدمير صحة المواطن المصري ثم بعد الكشف عن ذلك لم يقدم الرجل حتى لمحاكمة صورية (بل ينبغي علينا إرسال خطاب شكر له على سرطنة الشعب)، فقدنا حتى إحساسنا بالأمن في أماكن العبادة ، فقدنا أي مشروع قومي نلتف حوله عوضا عن الطائفية المقيتة،ما سبق ليس إلا أمثلة لحياة المواطن المصري اليومية ،و لئن شكرتم لأزيدنكم،(اللي مش عاجبه يشرب من البحر)القضاه الموكلين بمراقبة الإنتخابات يعلنون إنها مزورة، وعوضا عن فتح تحقيق في ما حدث أو إعادتها،، أعتقل القضاة وقدموا للمحاكمة..(اللي بيزمر مبيخبيش دقنه)سحل وضرب وإعتقال وإهانات لا تفرق بين رجل وامرأة، بين مثقف ومواطن بسيط، بين شاب في مقتبل العمر وشيخ،، كل هذا يمارس أمام كاميرات الصحافة العالمية،،(يا بخت من كان النقيب خاله)هذه المرة الإدارة الأمريكية العظيمة (شرطي ومحرر الشعوب ومبعوثة ألهة الديموقراطية في الأرض) تتعامى تماما عن كل ما يحدث للشعب المصري المسجون وينتهك ويعذب يوميا و يصدر منها كل فترة تصريح خائب وخجول لا يسمن ولا يغني من جوع ، حتى إن الصحافة الأمريكية بدأت في إنتقاد الموقف الرسمي الأمريكي العجيب من النظام المصري وإتهمت صحيفة بوسطن جلوب الأسبوع الماضى بوش أنه يتعامى عن القمع فى مصر، ونقلت صحيفة هيرالد تربيون الدولية المقال نفسه .(ما حك جلدك مثل ظفرك وخلاص مبقاش فيها كسوف)قد يكون الشعب المصري غير واعي سياسيا وقد لا يملك أي رؤية مستقبلية عن ما سيحدث إذا أزيح النظام (الحمد للنظام ومصر أصبحت في المركز التاسع علي مستوى العالم في الأمية) ، عشنا طويلا في الفقر والقمع والجهل وإنعدام الرعاية الصحية ، عشنا طويلا صم بكم عميان، عشنا بلا حق في إبداء الرأي (إذا سمحت لنا الظروف أن يكون لنا رأيا أساسا)لكن الصراع وصل لمرحلة مختلفة....... الصراع أصبح صراع بقاء، فالنظام قرر أن يتحدى أقوى غريزة عند 75 مليون إنسان غريزة البقاء.. (كفايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة)

(كفايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
)
http://www.rezgar.com/search/search.asp?U=1&Q=%C3%CD%E3%CF+%D8%C7%D1%DE

Saturday, May 06, 2006

عار علينا لا على البهائيين


شهدت الأيام الأخيرة حملة كراهية واسعة النطاق ضد البهائية ومعتنقيها على صفحات الجرائد والإعلام لا سيما في جلسة مجلس الشعب المصري ،
لست هنا في معرض الدفاع او حتى التعريف بالبهائية، التي طوال معرفتي بمعتنقيها (وهم كثر بين مثقفي مصر) لم أجدها سوى دعوة للحب والسلام و فكرا وحدويا ، من النوع الذي حتى وإن لم تقتنع به كدين فمن الصعب جدا أن تكرهه أو تنكر على متبعيه إعتناقه..
سبب الرفض الشعبي والحكومي للإعتراف بها سبب فعلا عجيب (كفار وخونة) ،،
لنتناول أولا إتهامات البخيانة والعمالة المعلبة التي نحترف رمي المخالفين لنا بها، ما معنى أنهم خونة؟؟

ما هي المشكلة أن يكون المحفل الرئيسي للبهائية في حيفا؟؟
هل هذا الشيء يجعل البهائي عميلا لإسرائيل!! على هذا الأساس فالمسلم عميل للحكومة الظلامية السعودية والكاثوليكي عميل لإيطاليا ،، والدين الوحيد الذي قد يسمح به سيكون عبادة سيرابيس أو أمون لأنها ديانات وطنية!!!!
ومن مكاني هذا أتسائل باستخدامي هذا المنطق المعوج ، من النطقي أن تحظر الدول الغربية الإسلام، لأنهم قوم ولائهم الوحيد للإسلام ومراكزهم الرئيسية وأماكنهم المقدسة في أراضيب العدو..
ثم إتهامات عجيبة أخرى صدرت عن أكرم الشاعر النائب الإخوانيإن أن البهائية مدعومة من الخارج، وبالتحديد من روسيا وبريطانيا التي حمتهم من التعرض لحالات إعدام في إيران"، وأضاف أنَّ "الولايات المتحدة تضغط على مصر والدول العربية من خلال حقوق الإنسان بأن يكون بها بهائيون ولهم وضع معترف به، ونحن نؤكد استحالة أن يحدث ذلك في مصر، وأن البرلمان لا يمكن أن يسمح بوضع قانون يعترف بهم فهؤلاء مؤيدون من الصهاينة"،
لا أعرف كيف يكون للأقلية الصغيرة للغاية علاقات بكل تلك الدول مرة واحدة، وأين كانت كل هذه الدول والبهائيين يعذبون في المعتقلات على (جرمهم) الأيديولوجي .
وإن صحت هذه الإدعاءات الممجوجة، فتدخل الدول الغربية لإنقاذ مجموعة تعتنق دينا مسالما مختلفا من الإعدام لمجرد أن الأغلبية لا يعجبها هذا الدين ، عار علينا لا على البهائيين..
إنتهينا من نقطة الخيانة وتأتي نقطة أنها طائفة (كافرة)
أي منطق يستخدم المشرعون المصريون!! هل البهائيون كفار من وجهة النظر الإسلامية؟؟ فليكونوا، لسنا في معرض إقناع المسلمين بصحة الدين البهائي ولم نطالبهم بتقديس بهاء الله..
وما علاقة موقف دينك من دين أخر في حق الدين الأخر في الوجود، وحق بشر أخرين أن يختلفوا؟؟ عندنا بهائيين في مصر شاء من شاء وأبى من أبى وهم مصريون ولهم حقوق مساوية للجميع شاء من شاء وأبى من أبى..
ما علاقة وزارة الأوقاف وما قاله القرضاوي أو الشعراوي بمطالبهم المشروعة ، وهي أن يثبتوا دينهم الذي اختاروه على أوراقهم الرسمية كما يفعل المسلمون والمسيحيون..
ثم إن الأديان بوجه عام (وأخص بالذكر الإبراهيمية منها) تحتكر الحقيقة في الأغلب فلا المسلمون يقبلون إيمان المسيحيين ولا العكس، ولا يستطيع أحد أن يجبرهم أن يقبلوا إيمان المجموعة الأخرى وإلا فما هي النقطة من كونهم مسلمون أو مسيحيون؟؟
ولكن ما علاقة كل هذه الإختلافات اللاهوتية والدينية بحقوقنا وواجباتنا؟؟
وكيف يكون في يد الأزهر (وهو هيئة غير محايدة) أن يحدد أي الأديان مقبولة وأي الأديان مرفوضة...
قد لا أؤمن بدين البهائي ولكني أؤمن تمام بحقه أن يمارس شعائره كما يريد وأن يعلن عن نفسه ويكتب ما يشاء في خانة الديانة(الخانة الفضيحة ولكن من منطلق المساواه فسنقبل بها شريطة على الأقل أن يمنح الفرد حريته الكاملة في أن يكتب ما يريد فيها)
الأزمة لم تصبح وجود خانة الديانة في الهوية الشخصية ، الأزمة أصبحت أن الحكومة برعاية سادة الأوليمب يفرضون علينا ما يكتب فيها......
إنتهينا من نقطة الخيانة وتأتي نقطة أنها طائفة (كافرة)
أي منطق يستخدم المشرعون المصريون!! هل البهائيون كفار من وجهة النظر الإسلامية؟؟ فليكونوا، لسنا في معرض إقناع المسلمين بصحة الدين البهائي ولم نطالبهم بتقديس بهاء الله..
وما علاقة موقف دينك من دين أخر في حق الدين الأخر في الوجود، وحق بشر أخرين أن يختلفوا؟؟ عندنا بهائيين في مصر شاء من شاء وأبى من أبى وهم مصريون ولهم حقوق مساوية للجميع شاء من شاء وأبى من أبى..
ما علاقة وزارة الأوقاف وما قاله القرضاوي أو الشعراوي بمطالبهم المشروعة ، وهي أن يثبتوا دينهم الذي اختاروه على أوراقهم الرسمية كما يفعل المسلمون والمسيحيون..
ثم إن الأديان بوجه عام (وأخص بالذكر الإبراهيمية منها) تحتكر الحقيقة في الأغلب فلا المسلمون يقبلون إيمان المسيحيين ولا العكس، ولا يستطيع أحد أن يجبرهم أن يقبلوا إيمان المجموعة الأخرى وإلا فما هي النقطة من كونهم مسلمون أو مسيحيون؟؟
ولكن ما علاقة كل هذه الإختلافات اللاهوتية والدينية بحقوقنا وواجباتنا؟؟
وكيف يكون في يد الأزهر (وهو هيئة غير محايدة) أن يحدد أي الأديان مقبولة وأي الأديان مرفوضة...
قد لا أؤمن بدين البهائي ولكني أؤمن تمام بحقه أن يمارس شعائره كما يريد وأن يعلن عن نفسه ويكتب ما يشاء في خانة الديانة(الخانة الفضيحة ولكن من منطلق فقه الأمر الواقع فسنقبل بها شريطة على الأقل أن يمنح الفرد حريته الكاملة في أن يكتب ما يريد فيها)
الأزمة لم تصبح وجود خانة الديانة في الهوية الشخصية ، الأزمة أصبحت أن الحكومة برعاية سادة الأوليمب يفرضون علينا ما يكتب فيها....

هل هن فعلا ناقصات عقل

طلع علينا أحد جهابذة الاعجاز العلمى منذ فترة بادعاء اعجاز الحديث القائل(النساء ناقصات عقل ودين) ، استنادا على الحقيقة العلمية القائلة أن متوسط حجم مخ الرجل يتفوق بحوالى10% عن متوسط حجم مخ الرأة وحجم أكبر مما يعنى بالتالى كفاءة أكبر.
نقص الدين ليس مجال نقاشنا هنا (لأنه أمر مستحيل التحقق منه معمليا فلنتركة إذا لسادة الأولمب المعممين ومطلقي اللحى)، أما نقص العقل فمن الممكن التحقق منه.....

أولا على المستوي التجريبى
أعتقد أن التجربة الأشهر فى هذا المجال هى تجربة (عام1912) بواسطة سيرل بيرت برفيسور علم النفس التعليمى ، التي قام بها على عينة كبيرة من تلاميذ المدارس من الجنسين فى بريطانيا، وكان هدف التجربه هو وصف الفروق الأساسية فى القدرات العقلية من استقبال وتحليل بالاضافة للقدرات الحركية والعاطفية بين الذكور و الاناث.
كانت نتائج التجربة صاعقة الى حد ما فقد توصل الى أن الفروق فى القدرات العقلية بوجه عام ضئيله جدا ومن الممكن تجاهلها والمفاجأة هنا أن هذه الفروق الضئيلة كانت لصالح الاناث ، فالفتيات يبدون تطور أكبر وقدرة أعلى من ناحية اللغوية فى مرحلة معينة وان كان هذا فارق مؤقت يتلاشى .

ثانيا على المستوى التشريحي
قد يكون فارق الحجم حقيقى ولكن الحجم ليس هو العامل الوحيد في الحكم على الكفاءة ها هنا، فمخ الأنثى بوجه عام يحتوى على نسبة أكبر من المادة الرمادية(المعالجة للمعلومات) من الرجل الذى يحتوى مخه على نسبة أكبر من المادة البيضاء .
اذا فمن الممكن أن نقول بما أن مخ الرجل أكبر ومخ المرأة أكثر كفاءة ،اذا فالنتيجة كفاءة عقلية متساوية ، إذا صح التعبير.
هذا لا ينفي طبعا أن القدرات الذهنية بين الذكور والإناث ليست مختلفة
فهرمونيا مثلا
التستوستيرون-هرمون الذكورة- على سبيل المثال هو المسؤل عن تضخم الفص الأيمن للمخ ، وهو المسؤول عن الطبيعة العدوانية للذكور بالاضافة الى مسؤولية هذا الفص عن القدرة الحسابية والقدرة على التخيل الفراغي.
أما الاستروجين-أحد هرمونات الأنوثة- على الجانب الأخر هو المسئول عن قدرة الأنثى على استخدام كلا الفصين فى ان واحد لأنه يعمل على تضخم الوصلة بين الفصين -اذا صح التعبير-,و هذا بدوره مسؤول عن القدرة اللغوية و القدرة على التمييز البصرى بين الأشياء

ولكن وجب علي التذكير هنا أن هذا أختلاف وليس أفضلية لجنس على الأخر

ولكن مع اعترافى بالعامل الهرمونى فمن الواجب أن نكون منصفين فالعامل البيئى هو المؤثر الرئيسى على ما قد يبدوا تفوقا ذكوريا ، ودليلى على ذلك أن فى مجتمعات مثل بنجلادش أو سيريلانكا أثبتت المرأة قدرة على القيادة حتى أن الرئيسات تتعاقب علىوهى هذه الدول,وهذا لأن العامل البيئى يلعب فى صالحهن .

وهذاالعامل البيئى الذى أعنيه لا يقتصر على القهر الذى تتعرض له النساء في مجتمعاتنا الذكورية(وان كنت أعتقد أن المجتمع البشرى بوجه عام ذكورى بنسب متفاوته)
بل أعنى القولبة التى تقع الأنثى فريسة لها فى أى مجتمع مهما بلغ من الحرية بداية من (الكولور كودينج ) للأنثى من يوم ولادتها، ومرورا بأنها قد حكم عليها أن تلعب بالعرائس لتؤهل لمهمتها الأساسية وهي التفريخ، فى حين يلعب الطفل الذكر بالدراجة والنظارات المعظمة ليؤهل (لا أن يكون أب بالتأكيد) ليكون مستكشفا...

في نهاية المقال نعيد السؤال مرة أخرى: هل هن فعلا ناقصات عقل أم مجتمعاتنا مازالت بدائية وناقصة عقل؟؟

الهيستريا الدينية في مصر

لاحظنا جميعا إزدياد ظاهرة الهيستريا والهوس الديني مؤخرا في الوطن العربي، مظاهرات الكاركاتورات الدنماركية كانت خير دليل على مدى خطورة وإستشراء الهوس الديني بين المجتمعات العربيةوبما إني مغترب، فالتغيرات التي أراها كل زيارةلي لمصر تغيرات مرعبة.،و تكفي جولة في شوارع مدينة عربية (القاهرة كمثال) ولسوف نصعق من عدد الملتحين والمتسوكين والمنقبات أو على الأقل المخمرات والمحجبات،تغير شكل المجتمع تماما في الفترة الأخيرة، بينما كانت معظم أسماء الأجيال السابقة أسماءا محايدة في الأغلب لا تدل على دين أو معتقد( سمير كمال رمزي إلخ..) تحولت أسماء الأجيال الجديدة إلى ما حمد أو عبد من جهة ومايكل وجورج من جهة أخرى،أما إذا قررت في جولتك القصيرة في المدينة أن تركب الميكروباس (أحد أكثر المواصلات العامة شعبية في مصر) أ الذي يجبرك فيه السائق (مسجل خطر في العادة) على السماع للشيخ فلان الفلاني أو علان العلاني الصارخ دائما والثائر بلا قضية والذي يدور طرحه في العادة إما عن ما بعد الموت (من عذاب قبر وشجاع أقرع إلى أخره) أو عن تحريم كل شيء حولك وكأن الحياة سهلة وتنتظر الشيخ ليصعبها عليك ويكرهك فيها.....كل شيء صبغ باللون البني الغامق، والرمادي لون نقاب النينجاوات ومسواك القوامين عليهم.....كل شيء حولي صبغ بالدين المدارس المستوصفات حتى مترو الأنفاق، أصبحت ثقافة الموت وكره الحياة تعلن حضورها بشدة، وخطورة هذه الثقافة الرئيسية أنها لا تسمح لك بالإختلاف عنها فأنت معدوم الأهلية ولست قادرا على أخذ قراراتك، بل وجب عليك السمع والطاعة كما يفعلون ،ومن هنا خصوصا تكون العدوى،فالفتاه المصرية ذات 17 ربيعا لن تصمد أمام جحافل زملائها الذين يدعون لها أمام أعينها أن يهديها الله وتتحجب ثم لن ترفض كل شريط عذاب قبر يقدمونه لها ولن تصمد للعزلة التي ستفرض عليها وهي غضة خصراء لا تملك موقفا أيديولوجيا معينا ،، ستنهار إن عاجلا أو أجلا وستتحجب وقد تنتقب وتتزوج رجل إن خاف نشوزها ضربها، لينتجون أطفالا يؤهلون جيدا منذ الصغر ليكونوا أفراد ناشطين في المنظومة ، وهكذا دواليك تتغير دلالة الكلمات،، مفهوم العلم يتحول إلى العلم الشرعي،، مفهوم الإلتزام يتحول إلى عدد السنتيمترات التي قصرتها من جليابك، ، إخلاصك لقضيتك يتحول إلى شيطنة الأخر المختلف وإيذائه أو على الأقل الإنعزال عنه، حبك لله ورسوله يتحول إلى كرهك لمن لا يشاركك إيمانك....معرض القاهرة الدولي للكتاب تحول إلى وكر توزيع كتب المسيخ الدجال وشرائط الزار المسماه بالأناشيد الدينية،،وصفت الصورة كما تراها عيون الإنسان بعد جولة قصيرة في مدينتي التي صرخ فيها اسم أمين منذ 108 سنة ان تحرير المرأة يعني تخليصها من الحجاب وتمتعها ، بالحرية والمساواة تماماً كالرجل ، والأن يكيسون المرأة في الأكياس السوداء ويفاخرون أنها كالغربان السود..والمسألة مرة أخرى ليست أزمة الدين نفسة، فالدين أي دين طالما حوفظ عليه في إطار إنه تراث الإنسان، والذي يستلهم منه روح الخير والحب ويعبر عن ثقافتك وهويتك وطالمنا لا يوضع في غير مكانه وفي زمن مختلف عن زمنه، كان شيئا ساميا وإعتقادا شخصيا لا يحق لأحد أن يتدخل فيه وإجابات لحاجات البشر الروحانية التي لا ننكر وجودها..فالأزمة هنا وللصراحة هي أزمة المتدينين أولا وأخيرا..أزمة من حصر نفسه وإختزل هذه الدنيا بكل متغيراتها في ثابت..أزمة شعب خائف وعاجز عن المشاركة في صنع أي قرار أو التعبير عن أي رأي فيهرول إلى الميتافيزيقا وينغمس فيها ويدمنها ويشربها ويجترها في اليوم ألف مرة عله يحصل على العزاء الميتافيزيقي..يوما ما سيطر العسكر على حكم مصر بغبائهم السياسي ونواياهم الحسنة، بنوا لشعبنا حلما وأجبروه أن يصدقه، وأجبروه ألا يختلف وأن يسلم ويقول أمين، لا تناقش منطقية الحلم لا تسأل عن أشياء إن تبدى لكم تسوء أبانا الذي في المباحث ثم كانت 67 عندما صدمت الأمة و أنهارت أحلامها وكفرت بالطرح القومجي الأشتراكي..... بدأت الموجة عندما أستيقظت الشعوب العربية من أحلامها الورية وفقدت الثقة في كل ما أمنت به وصدقته. وفي نفس الوقت كان الظهور الأوضح لبلاد الخليج و استقبالها لمن يريد نسيان الحلم المكسور واستبداله بحلم شخصي برفع مستوى معيشته.... ذهبوا منكسرين أيديولوجيا تماما وعلى أستعداد لتبني فكر مختلف تماما ينتمي للمجتمع الجديد الذي أحسوا بذواتهم ثانية فيه عندما أصبحت أرصدتهم في البنوك هي الأنجاز الوحيد الذي أستطاعوا تحقيقه. وكانت الوهابية والسلفية التي عادوا لبلادهم بها بعد حرب الخليج..... ودعمت الولايات المتحدة بالتعاون مع السعودية (وبالتـأكيد بالتحالف مع حكوماتنا المطيعة) التيارات الأسلامية و ندوات عودة الوعي الأسلامي وما الى ذلك من الفكر الموجه لمحاربة الخطر الأحمر، ولكن لا يعني ذلك أن حكوماتنا حكومات أسلامية (فلا دين للسياسة) ولكن حكومتنا (الغبية ) لم تدري أنها تلعب بالنار الا بعد فوات الأوان (أستشرت الطائفية ظهرت جماعات العنف والتكفير و أغتيل السادات) وبدأت الحكومات تدرك الخطر المحدق بها (وهو طبعا ازاحتها عن السلطة فهو الخطر الوحيد الذي يهمها) بدات محاربة هذا التيار و أحيانا بالغوا في العنف (ما حدث في صعيد مصر أو ما حدث في حماة السورية) مما شكل تعاطف شعبي مع تلك التيارات (وهو كالعادة خطأ الدولة في المبالغة في رد الفعل والأعتقالات و انتهاك حقوق الأنسان) وعلى الصعيد الأخر في ظل حكومات متخاذلة وضعيفة القوى الوحيدة التي تقلق منام الغرب هي القوى الدينية (بغض النظر عن أتفاقنا معها أو حتى رأينا في نزاهتها) ونحن شعوب مكسورة تعبد القوة وتتعاطى عقيدة الأنتظار.....

وفاء سلطان وشيخ الجامع


أصبحت الدكتورة وفاء سلطان بين ليلة وضحاها شخصية عامة، كثر اللغط حولها وإنقسم الناس إلى معارض بشدة لها ينعتها بأسوأ النعوت وأخر أصبح مريدا لها...
لكن لا يختلف أحد أن دكتورة وفاء سلطان ظاهرة سابقة تستحق الإهتمام والدراسة ، وإحقاقا للحق فأنا عن نفسي أحييها على شجاعتها مع إختلافي مع طرحها..
ولكن..
هل طرح الدكتورة وفاء فعلا مفيد للحركة العلمانية في الوطن العربي، هل تقدم الدكتورة وفاء مثالا جيدا عن العلماني العربي ؟؟
لا أعتقد، فطرح دكتورة وفاء (وإن كان شجاعا) فهو مغرق في السطحية والسذاجة فليس الإسلام هو السبب لكل شرور العالم خصوصا خصوصا وأنها برأت كل الأديان الأخرى، بل وللعجب فقد دافعت عن سياسات الإدارة الأمريكية التي لم أقابل أمريكيا مستنيرا يدافع عنها..!!!!!
بل أزيدكم إن نظرية المؤامرة التي ربيت عليها (بما إني عربي) قد صورت لي بعد اللقائين الذان قام بهما فيصل القاسم في الجزيرة وكانت الدكتورة طرف في كليهما أن الجزيرة ذات التمويل القطري والعلاقات القرضاوية الإخوانية قصدت إستضافة الدكتورة وفاء (ومرتين) لتشويه صورة العلمانيين العرب وتصويرهم بأشخاص كل همهم شتم الإسلام وإعتباره الشيطان الأعظم، والتغاضي تماما عن أي أسباب تاريخية أو سياسية أدت إلى الوضع المأسوي الذي وصلنا له، فالمهاجرين الأوروبيين لم يبيدوا سكان أمريكا الأصليين واليمين الأمريكي (المتطرف) أرسل عناية من السماء....
ألم تجد قناة الجزيرة مفكرا علمانيا واحدا يستطيع الرد على البروفيسور الجزائري المتشنج ضعيف الحجة في المرة الأولى أو الدتور الأزهري المصري ، الذين تبنيا خطابا غوغائيا ليس إلا بعض الضجيج العلي مطعما بكلمات عاطفية..ولم يكن الرد عليهم وإثبات تهافت طرحهم باي حال من الأحوال يحتاج أن تجنح دكتورة وفاء إلى
تحميل المسلمين مسؤلية الحروب الصليبية (وأنا أعيش في الغرب ولم أقابل في حياتي غربيا بالسذاجة أن يدعي ذلك)
الكتب العلمية التي هي بين ايدنا هي كتب مسيحية والتي هي نتاج الفكر الحر-أو كما قالت الدكتورة العلمانية
لماذا يا دكتورتنا العزيزة تصبغين خطابك بالطائفية بهذا الشكل؟؟ كيف تكتبين أو تقولين جملة تحتوي هذا القدر من المغالطة؟
بغض النظر ..
اسمحيلي أن أرد عليكي يا دكتورة إن العلم لا دين له، وأن الغرب لم يتقدم وهو مسيحي، بل تقدم عندما فصل الدين تماما عن المجتمع، كوبرنيكس وبرونو وجاليليو لم يكتبوا كتبا مسيحية، إسبينوزا وديكارت حتى ب. راسل مرورا بنتشة لم يكتبوا كتبا مسيحية، ستيفن هاوكنج وإينشتين وداروين و ريتشارد داوكنز لا يكتبوا كتبا مسيحية....
المسيحية تنعم علينا بكتب مثل نظرية الخلق الذكي لنفي الدارونية، والسقوط الذكي لنفي الجاذبية الأرضية..
لا ننكر أن المسيحية بعد تقليم أظافرها في عصر ما بعد التنوير أصبحت أكثر مرونة وطبعا لم تكن المسيحية خصما هينا، وحاربت العلمانية بضراوة والثورة الفرنسية خير دليل (سنشنق أخر إقطاعي بأمعاء أخر قسيس)
ولكن عندما تصف (علمانية) الكتب التي هي نتاج علمي بشري ، لإنسان في رحلته في التحرر من الخرافة بأنها مسيحية!! فهي صدمة أخرى تضاف إلى رصيد الصدمات التي تلقيت من الدكتورة..
وأخيرا لا يسعني سوى توضيح إني لا أتهم أو أدين الدكتورة وفاء سلطان فهي حرة تماما أن تكتب ما تريد وأن تهاجم الإسلام من منظور طائفي وأن تنسب التراث الإنساني للكنيسة حتى، لا مانع لدي أن تبرر السياسات الأمريكية التي أراها غير قابله للتبرير، لا مانع لدي أن تنفر الناس وهي تلقي خطابا عاطفيا سطحيا لا يختلف عن خطاب المعممين الذين تحاورهم...
ولكن المهم أن أوضح أن الدكتورة وفاء سلطان لا تمثلني كعلماني فهي وشيخ الجامع المعمم الذي لا يملك سوى الكلمات العاطفية والمغالطات المنهجية والتعميم والنظر بأسلوب أبيض وأسود وجهان لنفس العملة..

هرطقة إبن الإنسان- ترانيم عدمية


إستاء منى إلهي
فمزقني إلى نصفين
نصف يرقص كمجنون أعمى
يطيح بالطاولات و الكؤوس
والنصف الآخر محبوس
بين حدود هذا االبدن
(لأنه كان يعشق الأفق)
و1لتقيا
لم يتحسس نصفي نصفي بخجل
لم يبهر نصفي إختلاف نصفي
لم يذب نصفي في نصفي

بل كفر نصفي بدين نصفي
ولوث بياضي سواد إثمي
فإستاء منى إلهي
ودق المسامير في راحتي
وترك تاج الشوك يميزني
أنا النابت من الأرض الغاربة
أنا القائم من تحت الركام
رغبت الركض فى البرارى
رقص الطفل داخلى
فتركته وحيدا
ودرت فى متاهتى قوقعا
رغبت
وأنا المحبوس في نفسي
بمطرقتي و إزميلي
نحت روحي
وأنقش عليها نقوشي المقدسة
ففى باطن الحجر يغفو تمثالي
تغفو حقيقتي
ولكن نصفي سيلتقيان
وسيستكين كل شىء فى حضرة اللقاء
حتى الصمت والعدم سيصمتان
فقد إستاء منى إلهي
فجعلني إنسان